تدريب الطفل علي استعمال الحمام | امتي أخلع الحفاضه لطفلي وما هو دور الأم في هذه الفتره
تدريب الطفل علي استعمال الحمام | امتي أخلع الحفاضه لطفلي وما هو دور الأم في هذه الفتره
من المؤكد أن مرحله دخول الطفل للحمام أو تدريبه علي هذا الأمريعد من أهم وأصعب المراحل التي تمر بها الأم والطفل معا. انها مهمه صعبه علي الطفل لإعتماده علي نفسه في دخول الحمام وخلع الحفاضات,اذ أنه يبدأ يشعر بذاته ونمو استقلاليته.
وفي هذا المقال سوف نوضح كل الأمور الهامه المتعلقه بهذا الموضوع وأهم النصائح التي تجعل هذه المهمه تجربه ناجحه بإذن الله..
أولا: ما هو دور الأم نحو طفلها في هذه المرحله ؟؟
أهم ما يجب أن تتحلي به الأم في هذه المرحله هو الصبر وقد يصل معها إلي أبعد الحدود في بعض المواقف, لأنها يجب أن تكون مصدر الأمان لطفلها وتستقبل أي رد فعل منه في هذه التجربه بهدوء وبصدر رحب, حتي يشعر الطفل بالأمان معها في هذه المهمه الصعبه ويستطيع تجاوز الأمر بسرعه والتجاوب معها.
أما في بعض المواقف التي نوهنا عنها وأنه يجب علي الأم تحليها بالصبرفيها, فمثلا عند تبليل الطفل لنفسه بقصد أو دون قصد في بادئ الأمر, فهنا يجب علي الأم أن تشعره بالأمان وترشده إلي الصواب والفعل الصحيح حتي لا يكرر خطأه مره اخري.
لا تنسي أبدا أن طفلك غير مدرك بكل تفاصيل التجربه الجديده وبما يجري له, فهو دائما في إحتياج إلي الإرشاد منك بهدوء حتي يفهم ويدرك دوره جيدا, ويتخطي مخاوفه من التجربه الجديده عليه وينفذها علي أكمل وجه.
كما يمكن أن يكون طفلك من الأطفال الذين يعانون من الصعوبات والمشاكل في عمليه التدريب تلك, لذلك فإنهم يحتاجون إلي المزيد من الوقت في التدريب وإلي المزيد من صبرك وحلمك.
ثانيا: ما هي العلامات أو الإشارات التي تدل علي أن طفلك جاهز لإستعمال الحمام ؟؟
مما لاشك فيه أن هناك الكثير من العلامات التي تدل علي أن طفلك جاهز لإستعمال الحمام, وهنا يأتي دورك عزيزتي الأم في تعزيز مهارات الطفل لدخول الحمام وخلع الحفاضات.
ومن الجدير بالذكر أنه لايوجد سن معين لخلع الحفاضه وتدريبه علي استعمال الحمام. ولكن الوقت المناسب لتعليمه هو عندما تكتمل مهاراته الحركيه والإدراكيه, أي انه يكون علي إدراك وفهم بعمليه الإخراج وضبطها. وهنا تأتي أغلب الأمهات بتعليم أبنائهم من عمر السنه والنصف إلي ثلاث سنوات حيث تكون مهاراته اكتملت ويكون قادر علي ضبط عمليه الإخراج.
وعلي الرغم من ذلك فإن الأطفال يختلفون عن بعضهم في القدرات الحسيه والعقليه, وبالتالي في وقت الاستعداد للتعلم والتدريب.
وفيما يلي بعض العلامات التي تدل علي استعداد طفلك لإستعمال الحمام :
1. أن يكره الطفل شعور الحفاضه المبلله وينزعج من إرتدائها وهي مبلله, ولا يستطيع تحملها كثيرا وهي متسخه.
2. أن ينام الطفل ولايتبرز في الحفاضه ليلا, وأن تكون مواعيد تبرزه متوقعه ومنظمه نسبيا. مع إمكانيه ملاحظه بقاء الحفاضه جافه لفتره لا تقل عن ساعتين أو بعد استيقاظه نهارا. فذلك يدل علي أن عضلات المثانه قد نمت بشكل سليم يسمح بضبط عمليه التبول وتخزين البول.
3. إهتمام الطفل بالدخول إلي الحمام. إما لتجربه الوضع بالداخل وتجربه إستعماله أو الاهتمام بما يحدث بداخله من خلال محاوله الدخول ومراقبه من يدخل معه ومعرفه مايحدث بالفعل.
4. إذا قمتي بسؤال طفلك هل تريد تغير الحفاضه أو هل تريد دخول الحمام, وقام بالتجاوب معك والرد عليكي وإستجاب للتعليمات البسيطه هذه. فهذا مؤشر جيد علي إستجابته لدخول الحمام.
5. إذا تمكن الطفل من الإحساس بأنه يريد التبول أو التبرز, كأن يذهب إلي زاويه معينه أو يتخذ وضعيه معينه تدل علي حدوث عمليه الإخراج أو عمل أي شيئ ليتمكن من الوعي بذلك فإنه جاهز لإستعمال الحمام.
ثالثا: كيف يتم تعليم الطفل الدخول إلي الحمام ؟؟
لإتقان عمل أي شيئ جديد يجب أن تتبع خطوات تدريجيه تبسط العمليه التعليميه, والتدرب عليها حتي الإتقان التام لها. مثله مثل تعليم الطفل استعمال الحمام,
فيجب إتباع هذه الخطوات جيدا حتي يتقن طفلك إستعمال الحمام جيدا:
1. الإعداد والتهيئه :
إن دور الأم هام جدا هنا, فيجب قبل البدء بأي خطوه في هذه التجربه أن تهيئي طفلك نفسيا للتجربه حتي يستعد لها. مثلا ممكن أن تنقلي الحفاضات الخاصه به إلي الحمام وتعلميه أن الحمام هو مكان مخصص للتخلص من الفضلات, وسؤاله كل فتره اذا كان يريد أن يجرب إستعمال الحمام مثلها أو مثل أخواته.
كما يجب أن تجهز وتهيئ المقعد الأمن الخاص بالطفل علي حلقه الحمام.
من الضروري محاوله تفادي أي حوادث قد تحدث للطفل أثناء استعماله للحمام في هذه التجربه, كسقوطه أوعدم إرتياحه في الجلوس علي المقعد الأمن المخصص له.
وذلك حتي لايكره هذه التجربه أو ينتابه الخوف منها.
2. إختيارالوقت المناسب لعمليه التدريب :
كما ذكرنا من قبل, يجب أن تتأكد الأم من إستعداد طفلها التام لهذه التجربه وتقبله للفكره نفسها.إذا أبدي الطفل أي موقف أو سلوك أو ردة فعل عكسيه تعبر عن رفضه, فالأفضل أن تؤجل الأم الأمر إلي أن يستعد في وقت أخر, وأن تبعد عن الإجبار والقسوه في بادئ الأمر.
إن فصل الصيف هو أفضل الأوقات للتدريب علي دخول الحمام, لأن الملابس ستكون أخف ولايتعرض الطفل للبرد إذا تعرض للبلل أو إذا احتاج الإستحمام.
3. شرح التجربه للطفل :
عزيزتي الأم, أفضل طريقه لتعليم طفلك أي شيئ هي التقليد. لأن الطفل يكتسب سلوكه ممن يعيشون حوله. وهنا يمكن للأم أن تجعل طفلها يشاهد أطفال مما في عمره أثناء دخولهم الحمام كأخواته مثلا. وأن يشاهد أيضا كيفيه إستعمال الحمام وشرح التجربه للطفل عملي أثناء مشاهدته لإخواته. وشرح النتائج الغير مرغوب فيها إن تبول في ملابسه. وتشجيعه علي دخول الحمام من بعد إستيقاظه وتناول الفطار.
في حال نجاحه في التجربه يجب علي الأم أن تمدحه وتكافئه وتوعده بتقديم المزيد له عند تكرار التجربه . وبعد ذلك عند خلع الحفاضه يجب أن تسأليه كل فتره قصيره إذا كان يريد الدخول إلي الحمام, أو يتم أخذه والدخول به إلي الحمام علي فترات وحثه علي القيام بالتجربه وإستعمال الحمام, حتي تتم عمليه الإخراج في الحمام بنجاح.
4. التدريب الليلي :
إذا نجحتي مع طفلك في الإستغناء عن الحفاضه أثناء النهار فأنتي قطعتي شوطا كبيرا في هذه المهمه, وعاده ما يستغني عتها أيضا خلال النوم بعد شهور أو سنه علي حسب قدرات الطفل.
لذلك يجب عليكي تقليل السوائل لطفلك قبل النوم أثناء الليل. وتعويضه بالسوائل أثناء النهار, بالإضافه إلي أخذ التدابيراللاذمه في سرير الطفل كوضع لحاف أو مشمع أسفل الطفل وهو نائم. واصطحابه إلي الحمام قبل النوم وأثناء النوم ليلا وعند استيقاظه صباحا.
5. التصرف الحكيم مع الحوادث الطارئه :
نحن جميعنا نعلم جيدا أن الأم هي من يقع علي عاتقها تربيه أبنائها تربيه حسنه سليمه, لذا يجب عليكي عزيزتي التحلي بالشجاعه والصبر وقوه التحمل وضبط النفس والمثابره.لأن كل تجربه تفعليها مع طفلك تؤثرعليه إما بالإيجاب إذا نجحتما معا أو بالسلب إذا أخفقتي في تعليمه. أنتي مصدر الأمن والحنان لطفلك فكوني له دائما مصدر القوه والأمان.
فمثلا في حاله تلقيه التوبيخ والعقاب والضرب منك عند تبليله لنفسه فإن ذلك يؤثرعلي نفسيه طفلك, وتؤثر أيضا علي عضلات الشرج والمثانه فإنهما لن ينضجا بشكل كامل. بالإضافه إلي قدرات الطفل الإدراكيه التي تحتاج لبعض الوقت حتي يستوعب مايحدث معه.
وفي حال تبليل نفسه فأفضل تصرف هو معاتبته بهدوء واصطحابه للحمام وتنظيفه جيدا, إحتويه جيدا وشجعيه ليثق بنفسه أكثرويستطيع أن يتجاوز أي تجربه معك بنجاح..
ليست هناك تعليقات